منظمات الجهاد الاسلاميه بين التحرير والارهاب

منظمات الجهاد الاسلاميه بين التحرير والارهاب
أكتوبر 11, 2023 Eben Farag El Asuoty
بواسطة
فيعام

تزوير التاريخ ولي الحقائق والكذب والغدر هو الدستور الذي تستند عليه كل المنظمات الارهابيه الاسلاميه بصفه عامه والمنظمات الاسلاميه الجهاديه الفلسطنيه بصفه خاصه يقول الوحي المقدس :

ويل للقائلين للشر خيرا واللخير شر الجاعليم الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المرحلوا والحلو مرا . اشعياء 5

لقد تابعنا بالتفصيل تاريخ الغدر والخيانه وعدم الالتزام بعهود ومواثيق السلام الدوليه  منذ قيام دوله الخلافه الاسلاميه الي يومنا هذا وراجعنا المرجعيه الدينه العقائديه القام عليها هذا الفكر المبني على الغدر والخيانه راجع كتابي ( بين الهيكل والاقصي حقيقه ام اسطوره ) .  واليوم التاريخ يعيد نفسه مره اخري من ما يسمي بمنظمات الجهاد الاسلاميه الفلسطينه سواء حركه  حماس الاسلاميه او حركه الجهاد الاسلامي  او او حزب الله . كلها اوجه مختلفه لعمله واحده هي الاسلام الجهادي .

وقبل ان نخوص فى تفاصيل عمليه طوفان الاقصي التي قامت بها كتائب القسام الجناح العسكري لحركه حماس الاسلاميه بالتضامن مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركه الجهاد الاسلامي  لابد لنا ان نسال سوال فى منتهي الاهميه :

ما هو الهدف من حركات الجهاد المسلح ضد اسرائيل !!!

ما هي النتيجه التي يصبوا اليها هذا الجهاد الاسلامي!!!

و ما هي المطالب الرئيسيه  التي تقدمها حركات الجهاد المسلح لاسرائيل وللعالم كشروط لوقف الحرب واتمام عمليه السلام !!!!

والاجابه بكل وضوح وشفافيه بدون لوف او دوران او تتويه او تضليل فان الاهداف  المعلنه من كل حركات الجهاد الاسلامي في العالم هي  :

القضاء على كل اليهود وذلك بقتل الرجال واغتصاب النساء والاستيلاء على اموالهم وارضهم وانتهاك اعرضهم باغتصاب نسائهم بملك اليمين .

اي حديث عن السلام من قبل هذه الحركات الاسلاميه الجهاديه هو حديث كاذب مدلس مغلوط يقع تحت دستور الغدر والخيانه وعتد الالتزام بعهود ومواثيق السلام الدوليه وهذا ما عهدنا من تاريخ دوله الخلافه الاسلاميه منذ قيامها الي الان .

والعوده الى التاريخ الحديث سنه 1993 ميلاديه   حيث تم  الاتفاق  بين اسرئيل و منظمه التحرير الفلسطينيه  والتى نصت على اعطاء الفلسطنيين الحكم الذاتى الانتقالى على غزه واريحا بشرط ايقاف جميع اعمال العنف من

 

جانب الفلسطنيين. واعتراف اسرائيل  باالمنظمه الممثل الشرعى  للشعب الفلسطينى . على ان تتم حل كل القضايا المعلقه بالمفاضات السلميه .

 

و التزمت اسرائيل  وانسحبت قواتها من غزه واريحا وقامت بتسليم الحكم الذاتى لغزه واريحا للفلسطينين وقامت ما يعرف بالسلطه الوطنيه  الفلسطينيه واقامه مجلس تشريعى منتخب ونشاء قوه شرطه فلسطينيه .  واتفق الطرفان ان يتم الاتفاق بعد ذلك على القضايا المعلقه التى تنحصر فى اربعه نقاط :

 

@ القدس الشرقيه والغربيه والاماكن المقدس وساكنيها .

@  اللاجئيين  الفلسطنيين وحق العوده.

@المستوطنات الاسرائيليه التوسعيه .

@ كميات السلاح المسموح بها الاراضى الفلسطينيه .

 

ولكن مع الايمان العقائدي لدستور الغدر الخيانه وعدم الالتزام بالعهود و مواثيق اعلنت حركه حماس الاسلاميه رفضها للسلام  واعتبرت صرعها مع اسرائيل صراع وجود وليس صراع حدود واعلنت انها لا تعترف باي حق للشعب اليهودي على ارض فلسطين وتعتبر الدخول فى اي مفاوضات سلام مع اسرائيل هي مضيعه للوقت وان الجهاد المسلح ه والسبيل والوحيد للقضاء على اسرائيل وقتل الرجال وسبي النساء والاطفال . وخرجت المظاهرات والمسيرات تهتف ( خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود )  وهو المعنى الاسلامى التاريخى بالقضاء على اليهود تماما من الارض كما فعل رسول الاسلام مع يهود شبه جزيره العرب وقتل رجالهم وسبي نسائهم وذريتهم ومنهم صفيه بنت حيي من قبيله بين قريظه اليهوديه .

 

وقد انهالت اموال البترول العربي الاسلامى  على حركه حماس الاسلاميه الجهاديه   وعلي السلطه الفلسطينيه الموقعه على اتفاقيه السلام  ولم تستخدم هذه الاموال لا فى تنميه ولا انتاج ولكن ضاع معظمها فى الاختلاسات والسرقات وبناء الانفاق في سيناء  للتهريب البضائع المدعومه من مصر واستخدامها فى العمليات الارهابيه ضد اسرائيل والتي استخدمت فيما بعد ضد مصر. ولم تكون حماس هى مجرد مجموعه من الارهابيين حاملين السلاح بل هو اتجاه الغالب من الشعب المسلم الفلسطينى .

 

في سنه 2006 م فازت حركه حماس الاسلاميه الجهاديه فى الانتخابات في  غزه  وحصلت على 76 مقعد من اصل 132مقعد . بينما حصلت منظمه فتح 43 مقعد  وقد كانت نسبه المشاركه فى النتخابات 77% من الشعب الفلسطينى . ان هذا الفوز الساحق لحماس انما تعكس رؤيه الشعب الفلسطينى بوجه خاص والشعب العربى  المسلم بوجه عام  الرافض لفكره السلام اساسا مع اسرائيل الرافض تماما حق اليهود فى العيش والحياه  وان اقصى ما يمكن ان   يسمح  لليهود ان لم يقتلوهم ويذبحوهم  ان يسمحوا لهم بالبقاء بشرط دفع الجزيه فى اذلال ……وتصغير …..واحتقار .

 

وعقب الانتخابات مباشرتا سيطره حماس على غزه ونقضت كل ما نص عليه اتفاقيات السلام فاخذت تعزيز القدرات العسكريه باستخدام كل الاموال والمعونات والهبات التى تاتى الى غزه فى انشاء ورش لانتاج  السلاح والصواريخ المحليه حتى تطلقها على اسرائيل ووصل عدد الانفاق التي حفروها في سيناء الى حوالي 1000 نفق التى تسهل هروب الارهابيين ( المجاهدين ) الى سيناء . ولتهريب المواد التمونيه المدعومه من مصر الى

غزه .  وفى نفس الوقت قام فى جنوب لبنان  حزب الله الاسلامي  الذى يمثل الفكر الاسلام الشيعى واعلن رفضه لكل اتفاق سلام مع اسرائيل وواصل ايضا القيام  بعمليات ارهابيه داخل اسرائيل .  وقد قاموا بخطف الجندى اسرائيلى ( جلعاد شاليط ) سنه 2006م . وخطف الجندى الاسرائيلى شاؤول ارون وغيرهم بالاضافه الى عمليات ارهابيه اخرى من اطلاق صواريخ وعمليات طعن فى الشوارع  والتفجير فى المناطق المدنيه .

 

وكانت اسرائيل فى كل مره يقوم الفلسطنيين  بعمليات ارهابيه كانت اسرائيل ترد وترد بحسم وقوه  فقد قامت اسرائيل بشن ثلاثه حروب مدمره لقطاع غزه فى 2008 و2012 و2014 . ردا على العمليات الارهابيه التى يقوم بها العرب . وقد اسفرت هذه الحروب عن مقتل الاف الفلسطنيين وتدمير عشرات الاف من الوحدات السكنيه . وقد كان شعار اسرائيل فى هذا رد العدوان  بالعدون الاكثر . والغريب فى كل مره ترد فيه اسرائيل عن العمليات الارهابيه يقوم الاعلام العربى باظهار الجانب الاسرائيلى فى صوره المعتدى  المنتهك للانسانيه . بل وصل الامر ان الاعلام العربى الاسلامى اصبح يطبل للعمليات الارهابيه ويصفها بالعمليات الجهاديه البطوليه والرد عليها من قبل اسرائيل تعتبر تعدى وانتهاك لحقوق الانسان .

 

واليوم التاريخ يعيد نفسه فيما يسمي بعمليه طوفان الاقصي التي قتلت وذبجت واغتصبت المدنيين الامنيين من اليهود والسواح الاجانب المسحيين المتواجدين فى اسرائيل والحقيقه لن اندهش كثيرا مما قامت به حركه حماس الاسلاميه بالتضامن مع حركه الجهاد الاسلاميه  من عمليات ارهابيه لا انسانيه ضد المدنيين فهي اهداف معلنه ودومنه ومسجله فى ادبياتهم ولا يتكورنها بل يفتخرون بها ويتفاخرون انهم ارهابيون .

 

ولكن مما جعلني اشعر بالاشمزاز والقرف هو ما تابعته بعد ذلك من الاعلام العربي الاسلامي الذي اخذ يهلل ويتفاخر بهذه الاعمال الارهابيه ضد المدنيين اليهود والاجانب فى اسرائيل لقد هجم المجاهدين الاسلاميين على حفل موسيقي مقام فى الصحراء فقتلوا حوالي 260 مدني بدم بارد شباب وشابات واطفال وقام باسر ما بقي منهم وقاموا بتصوير خطف النساء وهم يهللون الله اكبر …الله اكبر ..الله اكبر ..

 

ليس غريب على المنظمات الجهاديه الاسلاميه  القيام بهذه الاعمال الارهابيه ضد الانسانيه والتفاخر بها ولكن الغريب ما نراه من ما يدعون انهم نتويريين ومعتدلين وسطيين في قناه الجزيرخ وقناه العربيه وقناه الحدث وكلها قنوات عربيه تدعي الوسطيه والعتدال  والجدير بالذكر ان اسرائيل هي التي تمد غزه بالكهرباء والمياه والغذاء  .

 

واعلنت حركه حماس الاسلاميه الحرب المفتوحه ضد اسرائيل وهي حرب التحرير والهدف المعلن هو القضاء على اسرائيل نهائيا ورميها فى البحر واغتصاب نساء اليهود واستعباد ذريتهم . ومن جهتها اعلن اسرائيل الحرب على حركه حماس الاسلاميه واستعد 300 الف من احطياطي جيش الدفاع الاسرائيلي وتم قطع الكهرباء والمياه والغذاء عن غزه الذي كانت تقدمه اسرائيل للغزاويين واوقفت المعونات الماديه .

 

ثم بدائت بتطهير العناصر الجهاديه التي دخلت المستوطنات الاسرائيليه واقتحمت منازل المدينين الامنيين واغلقت المعابر واعلنت من جهتها انها لم ولن تتراجع الا بعد القضاء على كل عناصر حركه حماس الاسلاميه سواء فى داخل اسرائيل او فى غزه نفسها .

 

ومازالت الحرب مستمره بين جيش الدفاع الاسرائيلي و حركه حماس الاسلاميه وحركه الجهاد الاسلامي وسوف اتابع معكم اخر التطورات فى المقال الاسبوعي القادم بتملك الحقائق كامله بدون تزوير او تلفيق او تشويش او تتويه . فتعرفون الحق والحق يحرريكم .